بو محمد / عـــبــدالرزاق غلوم الــكـــوهــــجــي

 أحد رجالات التربية والتعليم والكشافة، فهو قائد كشفي وإداري بارز وتربوي متمكن، يحمل أوسمة وشهادات من مواقع مختلفة، إذ حصل على شارة تدريب دولية بعد الشارة الخشبية، شارك في العديد من المؤتمرات التربوية واللقاءات الكشفية المحلية والإقليمية والعربية، إنه الأستاذ عبدالرزاق غلوم الكوهجي.


الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي من مواليد فريق الفاضل في العام 1953م، وعندما انتقل إلى رأس الرمان التحق بالمدرسة الشرقية الكائنة في فريق الذواودة على شارع القصر القديم في العام الدراسي 1960 /‏ 1961م، ولم يتم قبوله قبلها بعام دراسي بسبب قصر القامة.


وكانت المدرسة عبارة عن مبنى مؤجرومالكه (حاتم شريف) من دورين ويحوي القليل من الفصول الدراسية 5 فصول في الدورالأول مع دورات المياه، و5 فصول في الدور الأرضي، وغرفة لمدير المدرسة وغرفة للسكرتير، مع المقصف ودورات المياه، عندما كان مديرها الأستاذ رضي الموسوي، والسكرتير الأستاذ عبدالله الذوادي، ثم الأستاذ أحمد بشمي والأستاذ خليل زباري، ومن المعلمين الأستاذ كريم العريض، الأستاذ علي السورتي، الاستاذ سيف البوفلاسة، الأستاذ عبدالكريم البوسطة، الاستاذ يوسف بو غمار، الأستاذ يوسف نجم، الأستاذ عبدالله الحايكي، وقد درس في المدرسة حتى الصف الرابع الابتدائي.


وبتشجيع من والدة الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي التحق في العام الدراسي 1963/‏ 1964م بالمعهد الديني رغبة منها في تأهيله دينيًا، كان المعهد الديني في مبنى كبير نوعاً ما، على شارع المعارف جنوب مقابر النصارى، وهو الشارع المؤدي إلى مباني وزارة التربية والتعليم بالمنامة، والمبنى تحول لاحقًا إلى نادي النسور الرياضي، وكان مدير المعهد آنذاك الأستاذ ياسين الشريف الذي أصبح بعد ذلك سفيرًا لدولة فلسطين في قطر، ولم يمكث الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي كثيرًا في نفس المبنى، حيث انتقل إلى المبنى الجديد في منطقة الحورة، خلف مدرسة الحورة الإعدادية الثانوية للبنين (مدرسة أحمد العمران حاليًا)، وكان المعهد بدون سور حتى تخرج الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي منه.




ومن الأساتذة الذين درسوا الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي في المرحلة الابتدائية الأستاذ علي بوبشيت الوكيل المساعد للمناهج سابقًا.


في العام الدراسي 1969/‏ 1970م بالمرحلة الثانوية كان مدير المعهد الديني هو الشيخ إبراهيم المحمود من مدينة الحد، والسكرتير كان الأستاذ يوسف بو عسلي، أما المدرسون فهم الشيخ أحمد المطوع رحمه الله، والشيخ عيسى بو بشيت رحمه الله مدرس مادة الفقه، والأستاذ جاسم مندي مدرس التربية الرياضية، ومن زملاء الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي في الدراسة هم الأستاذ عبدالرزاق الشيخ مدير إدارة التعليم الإعدادي السابق، العميد حقوقي عبدالرحمن عبدالله النجدي مدير القضاء العسكري السابق والمستشار القانوني لوزير الدولة لشئون الدفاع، المحامي فيصل علي العيناتي، الشيخ ثاني علي عيد مدير إدارة الشؤون الإسلامية الأسبق، الأستاذ عبدالرحمن عيد آدم والشيخ أحمد مطلق الذوادي الاختصاصيين في إدارة الإشراف التربوي وغيرهم.


وكان ما يميز المعهد الديني هو وجود معلمين حاصلين على أعلى درجة علمية من جامعة الأزهر والجامعات المصرية الأخرى، مثل القاضي الشيخ إبراهيم السعد والأستاذ إبراهيم مطر وكذلك نخبة كبيرة من الطلاب الذين أثروا التعليم بعد ذلك مثل الدكتور الشيخ عبداللطيف المحمود، الدكتور هلال الشايجي، الدكتور الشيخ أحمد المحمود، الدكتور إبراهيم غلوم، الشيخ عبدالرحيم المحمود، الدكتور عبدالقادر المرزوقي، والدكتور عبدالرحيم شاهين وغيرهم.


وقد تخرج الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي من المعهد الديني في العام الدراسي 1971 /‏ 1972م، وحصل على بعثة لاستكمال الدراسة في جامعة الأزهر بالقاهرة، حيث التحق بمعهد اللغات الأجنبية في الأزهر تخصص اللغة الإنجليزية، ولظروف خاصة حوّل تخصصه إلى كلية اللغة العربية قسم الآثار الإسلامية، وقد تخرج من الجامعة في عام 1978م.


وفي عام 1979م عُيّن الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي مدرسًا للغة العربية في مدرسة الدراز الإعدادية للبنين عندما كان مديرها الأستاذ عبدالصاحب الشهابي، ومجموعة من المدراء المساعدين الذين توالوا في المدرسة هم الأستاذ محمد علي المرزوق والأستاذ جعفر حبيب والأستاذ علي منصور الشهابي والأستاذ محمد عبدالله بو قيس والأستاذ غازي أحمد الشكر.


وفي عام 1980م التحق الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي بدورة إعداد قادة، والتي نظمها قسم الكشافة بإدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات وقد كُلِفَ بقيادة فرقة كشافة عبدالرحمن الداخل بعد الدورة مباشرةً.


ونظرًا لتميز الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي ابتعث في عام 1982م من قبل وزارة التربية والتعليم للدراسة في كلية البحرين الجامعية للعلوم والآداب والتربية (جامعة البحرين حاليًا) لدراسة اللغة العربية كتخصص فرعي حتى العام 1984م.


ونظرًا لتميز الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي أيضًا في الكشافة، عُهِدَ إليه تأسيس أول فرقة للكشافة في شارع البديع وبالتحديد في مدرسة الدراز الإعدادية للبنين في 16 أكتوبر 1984م، حيث مكث في مدرسة الدراز حتى عام 1993م.


وفي العام الدراسي 1993 /‏ 1994م عُيّن الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي في وظيفة مدير مدرسة مساعد بمدرسة الفارابي الإعدادية للبنين عندما كان مديرها الأستاذ جاسم محمد، وكان من معلميها الأستاذ نادر جمالي رئيس قسم التربية الرياضية، والأستاذ محمد علي مدير مدرسة الدراز حاليًا.


وفي هذه الأثناء تم ابتعاث الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي من قبل وزارة التربية والتعليم إلى جامعة البحرين لدراسة الدبلوم العالي في الإدارة المدرسية، وكانت الدراسة لمدة سنتين.


وفي العام الدراسي 1996/‏ 1997م عُيّن الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي مدير في مدرسة الزلاق الابتدائية للبنين والتي تم تحويلها إلى مدرسة ابتدائية إعدادية، ومن المدراء المساعدين توالوا على هذه المدرسة هم الأستاذ جاسم صويلح رحمه الله، الأستاذ جاسم بو عيده رحمه الله، الأستاذ خالد الناجم، الأستاذ محمد كاظم الفردان، والأستاذ محمد بشير دهام.


وفي عام 2001م صدر قرار وزاري بتعيين الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي كرئيس قسم التربية الكشفية بالوزارة من قبل سعادة الأستاذ عبدالعزيز الفاضل وزير التربية والتعليم آنذاك، ولكن هذا القرار لم ير النور بسبب توفير بديل مكانه كمدير في مدرسة الزلاق.


وفي العام الدراسي 2005/‏ 2006م انتقل الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي إلى مدرسة الرفاع الإعدادية للبنين، حيث عمل فيها لمدة ثلاث سنوات، ومن المدراء المساعدين في المدرسة هم الاستاذ عبدالعزيز ياقوت، الأستاذ محمد إبراهيم الجمري، الأستاذ علي الذوادي، الأستاذ محسن علاوي، والأستاذ محمد السيد باقر.


و في سبتمبر 2008م تقاعد الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي عن العمل في وزارة التربية والتعليم بعد 29 عامًا من البذل والعطاء، وقد نظمت له مدرسة الرفاع الغربي الابتدائية الإعدادية للبنين حفل في مطعم شركة نفط البحرين المحدودة -بابكو- تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله يوسف المطوع وكيل وزارة التربية والتعليم سابقًا


وبعد التقاعد عُيّن الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي مستشارا لقسم التربية الكشفية في وزارة التربية والتعليم، ولظروف خاصة استقال من هذه الوظيفة. 


وطوال عمل الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي في وزارة التربية والتعليم، فقد أسهم في الكثير من المناسبات الوطنية والكشفية والاجتماعية من خلال الحركة الكشفية التي ما يزال ينتسب لها من خلال انضمامه إلى رابطة رواد كشافة ومرشدات البحرين.


وقد شارك الأستاذ عبدالرزاق الكوهجي في جميع المخيمات الكشفية السنوية في البحرين بعدد يصل إلى 27 مخيم كشفي، كما شارك أيضًا في المخيم الكشفي الخليجي الثالث في البحرين، والمعسكر الثاني للجوالة في العراق عام 1984م، واللقاء الإسلامي الرابع في القاهرة عام 1987م، والمخيم العربي 18 في المغرب عام 1988م، ولقاء حملة الشارة الخشبية في ابوظبي عام 1989م، وزيارة للعراق كمعلم متميز عام 1990م، والمخيم العربي 20 في القاهرة عام 1992م، ودورة تأهيل قادة تدريب دولي في قطر عام 1994م، والمخيم العربي 23 في لبنان عام 1998م، وندوة التجمعات الكبرى في جدة عام 1999م، والمخيم العربي 24 في الطائف عام 2001م، ولقاء مفوضي الاعلام في القاهرة عام 2001م، ودورة مساعدي مفوض دولي في قطر عام 2001م، ورحلة التواصل الكشفية في سوريا ولبنان عام 2003م، والمؤتمر الخامس للاتحاد العربي في الأردن عام 2010م، والمؤتمر السادس للاتحاد العربي في الكويت عام 2016م، كما شارك في بعثات الحج من عام 1982م حتى عام 2013م، وغيرها.


ومع هذه المشاركات إلا انه ما زال يبذل الجهود ويعمل كمتطوع ورائد من رواد كشافة ومرشدات البحرين مع نخبة من الذين انتسبوا للحركة الكشفية من خمسينيات القرن الماضي ككشافة أو مرشدات ثم قادة وقائدات، والآن رواد ورائدات تحت شعار «رواد كشافة ومرشدات البحرين عطاء بلا حدود».


كتبه: د. عبدالله المطوع

تعليقات

المشاركات الشائعة